الاثنين، ديسمبر 13

تنتابنى الحيرة حينما تقحم السيرة !!

     كثيراً ما يلتهمني شعور الحزن والآسي حينما أتذكر سيرة مقابل العمل المادي الذى أقوم به ،وأشعر أيضا انها ليست مشكلتى وحيدا بل مشكلة جيل بأكلملة ،فحسب دراسة قامت بها منظمة العمل الدولية أكدت خلالها أن الجيل القادم من الشباب هو جيل ضائع !! ،نظرا لانتشار معدلات البطالة فى العالم بأسرة وليست فقط متعلقة بمنطقة إقليمية معينة أو دولة بعينها ،لكن المشكلة لا تمت بفكرة كونى عاطل كهؤلاء من الجيل الضائع -كما وصفهم التقرير-،لكن من المفترض ان يتساوي العمل دون مقابل مع حجم المصروفات مقابل حجم الإيرادات التى ينفقها الصحفي فى سواء فى الحديث مع المصادر أو أنتقالاته لأماكن الأحداث ،فالحديث عن مقابل يتساوي مع العمل أصبح حديث عفا عليه الزمن ،فما أكثر العمل التطوعي الذى يجلب أصحابة الأموال خلف نقاب الأهداف والقيم والمبادىء .

فحينما أتقاضي أجر مقابل عملي بأحد الصحف أو أحد منظمات المجتمع المدنى ،أشعر بأن المال الضئيل الموضوع على يدي أفضل من الآلاف التى أطمح بها واجدها نظرا لما يرتبة من شعور بعزة وكرامة حينما تشترى ما تشاء بمالك الشخصى وذلك إيمانا بفكرة الاعتصامية والتى تعتبر أحد الحلول التى تبني رجلاً ناجح ،لكن مهما زادت هذه الاموال ولا تكفي الحاجات الاساسية لا قيمة لها لان حالة التحرر من الجو الأسري الذى كان فيه رمز الأب يأخذ مما ياكل ليضعة فى فمي حان من المفترض انتهى من سنوات فقد حان وقت راحته حتى يتمتع بما بقي له من عمر دون النظر للمشكلات التى على كاهلة مٍن من يعوله .

  
        لكن وعلى ما يبدو ان حالة الحيرة دائما ما نتنابنى حينما تأتى هذه السيرة ،نظرا لصعوبة الوقت التى لا تحتمل أى مجازفات فإما أكون أو أكون فلا مجال للتفكير فى وجود "لا أكون" بنص القول المأثور ،لكنى أقتنع الآن بإنى لم أصل لسن الأهلية الكاملة والتى ستجلب لى الكثير من الحظوظ حيال التربح من العمل والذي يجعلنى بواستطه أعيش حياة كريمة كما .وطالما القلب ينبض فالمطحون لن تفتت أمالة الظنون .

    البعض الآن قد يُسلم بإنتمائي للفكر الإشتراكي ،لكن للإيضاح أأوكد ان اعتقاد البعض بإن الليبرالية هى وراء الأزمات التى نعيشها  والمشكلات التى نعاصرها بدايه من احتكار الموارد ورأس المال وتزاوج رأس المال بالسلطة ،هو من جعل البعض يري الليبرالية كفكر يدعو للتحرريظلم كل من لا يمتلك الوساطة التى تجعل من العمل والمال يسير والتى تركت المال سيد الموقف فى كل الأحوال ، فالفكر الليبرالي برىء برائه الذب من دم أبن يعقود من هذه الأفعال المشينة التى الصقت به .

الجمعة، ديسمبر 10

متى ستقلع سفينة نوح مرة اخرى؟

     فى لحظة تفكير ممزوجة بآلام  السنوات القليلة التى قضيتها فى العمل بالصحافة والتى جعلتنى أدرك مدى الاهمال الذى يذوقة الصحفي الشاب من قبل مرؤسيه وألامباه بأعمالة الصغيرة ؛ قررت ان أسير على هدى القصة الأشهر فى التاريخ والتى تناولتها الأديان الإبراهيمية الاربعة عن "نوح" والتى قصت الحكابة منذ ان كلم الله نوح للشروع فى بناء سفينة رغبتا منه غى انقاذ الجنس الطاهر الذى لم يشوبه أى تشوه من ساكنى الأرض القدامى أمراً اياه بأن يبنى سفينة تسع كل أجناس الكائنات الحية وليس البشر فقط ،أخذا من كل جنس اثنين ، حتى يزول روث القدماء من على وجهه الأرض .


    البعض يتساءل الآن ما دخل هذه السفينة بصحفي شاب واصف نفسه "بالمطحون" ؛ الاجابة كمُنت فى تأمل القصة ومحاولة استخراج منها جزء يحاكى الواقع ،فى مجال تعثرت فيه الصحف فى مخاطبة كيان كان له برأة إكتشاف مئات العلماء والآلاف السياسيين ؛ الجامعة هى هذا الكيان الذى يخرج منه كل الطامحين فى العمل والساعين لاستكمال الدراسات العليا والتى يقمعهم مجموعة من القدماء نجسوا المجال بأفكارهم الباهته ومعلوماتهم المتحنطة ،فالوضع الآن لا يحتاج إلا رجل يمتلك الامكانيات التى امتلكها "نوح" اثناء بناءة لسفينتة الضخمة من معدات والآت ليحمل الجنس الجديد من الشباب فى سفينتة لينجو بهم من وطاه الموت البطىء على ايدى مجموعة من الشخصيات التى عفا على أفكارها الزمن .

موقف غريب و رد فعل أغرب !!

     بعد الانتظار طويلا فى صفوف منتظري المواصلات بكافة أشكالها ،سواء التابعة لهيئة النقل العام أو الخاصة ؛ للعودة الى المنزل بعد قضاء يوم شاق بالجامعة تخلله الكثير من المحاضرات النظرية والجلسات العملية ،مقررا إستقلال أحد سيارة الأجرة للآياب ،بعدما طال الانتظار لأكثر من ساعتين .
وبدأت أعيش معانا جديدة وهو محاولة اقناع سائقي الأجرة للتوجه لوسط المدينة المزدحمة التى تحول الوصول لها ،وبعدما وجدت أخيرا الرجل المناسب للقيام بهذه المهمة ، لم يكن السائق كغيرة من السائقين الصامتين الذى اعتدت الركوب معهم والذين يتركوا لى بعض الاوقات للتأمل فى حال المواطن وما يفعلة فى الشارع المصري لكنه لم يكن كما تعودت .فبدأ حديثة عن موضوع غريب لم اكترث له او أعط له أى اهتمام ثم تطرق بموضوع آخر لا يمت لحديثة الأول بصلة ،ثم توجه بحديثة على غير هدى لموقف وقع فى يومة التقليدي اثناء عملة اليومي مقحما فى حديثة نبرة سخرية حيال موضوع الاقباط فى مصر ،ثم استكمل الحديث بتلاوة الكثير من "النكت" الساخرة على رجال الدين المسيحي .فحينما استمع أصدقائى المسلمين لطبيعة الحديث أصابتهم دهشة شديدة ،محاولين ايضاح للسئق بصورة غير مباشرة حتى لا تجرح مشاعري ان هناك شحص يعتنق المسيحية بالسيارة ليكف عن تهكمة .

خرجت عن الوعي للحظات كى أحلل سريعا موقف هذا الرجل وسبب كرهه الزائد للمختلفين عنه فوجدت ان هناك كم لا بأس به من الشحن السلبي تغذية لهم القنوات الدينية المتطرفة بالأضافة لتأويلات وتسفيرات رجال الدين -الذي يدعوا الانتماء للدين- متخذا من نفس الأسلوب المتهكم نهجا اتحدث به ،لإلهاء أصدقائي عن التفكير فى كيفية تصحيح الوضع مشيرا الى ان اذ اعترض السائق عن الأجرة المقدمة له سنتوجه الى قسم الشرطة لاتهامة بازدراء الدين بدلا من عدم دفع الأجرة ووقتها سيتمني ان يذهب دون ان يأخذ مليما واحداً " فعادت الدموية فى وجوههم مجددا مستكملين الحديث فى موضوع آخر .

الخميس، ديسمبر 9

يوم مطحون جديد

       يوم جديد بدأ كغيرة من أيام الحياة التى باتت نمطية وتقليدية ،فمن البدهي ان الصعوبة تكمن فى مواجهة شاب بالتاسعة عشر من عمرة  آلالاف الأعباء وضعت على كاهلة تتجدد وتتبلور يومياً بصورة مختلفة عما سبقة ،مما يسفر عن ملل غير معتاد ،فكلما زادت الأعباء زادت سعه الصدر بالعمل ويضيق صدري بالدنيا ، والتى أصبحت السمة الرئيسية التى تميز هذا الصحفي المطحون .
 فالحياة اليومية باتت فى غاية السوء يوما بعد يوم لا جديد والنمطية تقتل الفرد وتجعل أفكارة تتأكل،فحياة الصحفي تزدهر فى مجال عمله وتضيق فى جوانب حياتة حتى تكبت أنفاسة التى تتنفس الصعداء من الحياة التى بات التلوث والغبار أهم مميزاتها فالى متى يظل هذا الوضع بهذه الصورة الرثة ..انها حقا جعلت من الفرد الشاب صحفي مطحون ! .

الأربعاء، ديسمبر 8

عن المدون

طالب بالفرقة الثالثة للإعلام ومتدرب صحفي بأكثر من جريدة ،منهم جريدتى وطني الاسبوعية والنهار المصرية
شبت مبكرا بسبب الضغوط التى تعرضت لها اثناء الممارسة الصحفية ،لذلك قررت المشاركة بخبراتى الضئيلة والمتواضعة كى لا يتعثر شباب الصحفيين فى مثل هذه الأفعال .