السبت، مارس 19

للآسف سأقولها !

اليوم فقط أدركت أن أمن الدولة ليس الكيان الوحيد الذى استفاد من سلاح الفتن الطائفية ،حيث بات من المؤكد اليوم ان الإخوان والسلفيين وغيرها من حركات إسلامية راديكالية، قد تسلمت هذا السلاح الفتاك ،للترويج لمصالحهم الخاصة تحت عباءة الدين ،وقد ظهر ذالك كوضح النهار خلال إخبار هذه الجماعات لبعض الاميين بأن اللوجو الأخضر هو "للمسلميين" ،والأسود "للأقباط" وكأن المجتمع بعدما انصهر كله فى قلب رجلا واحد أيام الثورة عاد ليتفتت لأجل مصالح شخصية تجني خلف نقاب الديمقراطية..مدرك اننا سوف نشهد نتاج كبت 30 عام من العزلة .
                                             أبانوب عماد
___________________________

بلال فضل :يخطئ الإخوان لو فرحوا بنجاح كلمة نعم "لأنهم بصوا تحت رجليهم" ،وخسروا كثيرا بخروجهم من حالة التوافق الوطني التي لا أظن أنها ستتكرر بسهولة .

الخميس، مارس 17

شهريار وشهرذاد والتعديلات الدستورية


بقلم :سارا سامي
المكان : غرفة النوم
الوقت : أثناء الليل الستار
الشخصيات : شهريار وشهرذاد

وهذا هو الحوار كما دار ..............................
شهريار: طبعا هتقولى اه على التعديلات يا عمرى
شهرذاد : لا طبعا يا عيونى
شهريار : ليه يا مزتى انتى مش عايزه شهريارك يفضل ماسك المملكه
شهرذاد : طبعا يا حبيبى عايزه بس كل واحد لازم يشوف مصلحته
شهريار : مصلحته ، وانتى مصلحتك مش معايا يا شهرذاد ؟
( تدارك شهرذاد انها اغضبته وهو ما واضح على معالمه فتجيب )
شهرذاد : ازاى يا شهريارى انا مصلحتى معاك طبعا ده انت حبيبى وجوزى وايامى الجايه كلها ملكك
شهريار : امال ايه يا مزه
شهرذاد : طب تسمحليى اسئلك سؤال صغير يا قلبى
شهريار : اسئلى يا شهرذاد
شهرذاد : انت بتحبنى ؟
شهريار : ايوه ، بس ده ماله ومال اللى بسئلك عليه انت هتلغبطى بقى ولا ايه ده احنا لسه فى اول الليله
شهرذاد : طب اصبر بص ، تقدر تعيش من غيرى ؟
شهريار : يادى الليله اللى مش معديه ، لا يا ختى مقدرش
شهرذاد : طيب  ، ايه اللى خلاك تحبنى يا حبيبى ؟
( نظر اليها والحيره فى عينيه مستعجبا من السؤال وأخذ يفكر كثير الى أن جاوبها )
شهريار : عشان انتى قدرى ونصيبى ، عشان انتى حبيبتى ، عشان فهمتينى ، عشان قدرتى تحسسينى انك ملكى
ارتحتى كده ، مالها بقى الاسئله دى باللى بكلمك فيه اقولك تعديلات تقولى بتحبنى ، انت هبله يا بت
شهرذاد : طب سؤال اخير بس وبعد كده اعمل اللى انت عايزه ، ممكن
شهريار : اووووووف ، اخلصى فى ليلتك اللى شكلها مش معدى
شهرذاد : يعنى لو كنت عرفت فى ليله دخلتنا انى نمت مع المملكه كلها وقبل ما اتجوزك روحت للدكتور وعملت عمليه ترقيع كنت هتحبنى برضه ؟
شهريار : نعم يا روح امك ..............
شهرذاد : اهدى بس وجاوبنى
شهريار : اجاوبك عليه ايه يا مجنونه ، انتى بتتكلمى بجد ولا بتخنقى وخلاص ؟
شهرذاد : جاوبنى وانا هقولك
شهريار : ( والغضب يظهر عليه ) كنت هقتلك يا حلوه وانا ايه اللى يخلينى اتدبس معاكى وانتى عديتى على المملكه كلها ، كنتى عايزه الناس يقولوا عليا ايه ؟ خرونج
( فهبت شهرذاد واقفه وهى مستنكره قائله )
شهرذاد : امال ليه يا عينايا عايز تلبسنا كلنا خازوق الترقيع ، اقل منك ؟ ولا انت احسن منا ؟
          بص بقى يا سى شهريار لو انت قلت اه هلف على كل دكاتره البلد واقولهم ان الملك باعتنى عشان كل دكتور يرقع فيا حته ، اشمعنا الدستور يترقع وانا لا
شهريار : يا بنت المجنونه ، انتى بتقولى ايه ؟ انتى اتجننتى ؟ ولا شاربه حاجه مضروبه ؟
شهرذاد : لا يا عينايا بس اللى يمشى على الشعب يمشى عليك
( واتجهت نحو الباب رافعه اصبعها الاوسط قائله له ابقى خلى الترقيع ينفعك )

الأحد، مارس 13

حتى لا تضيع الشرعية الثورية هباءً ..قل لا للتعديلات الدستورية !


انتشر الحديث فى الآونة الاخيرة عن التعديلات الدستورية حتى بات من الغريب ان تفتح أى برنامج "توك شو" إلا وتجد متخصصون وفقهاء يسترسلون فى الحديث عنها ،وعن النتائج التى تأتى بعدها ،لكن الكثير قد أغفل العديد من الحقائق الهامة التى قد تجعل مصر تعيش فى أزمة دستورية شديدة الصعوبة وتجعلنا نمر بمرحلة عصيبة ،وتتمثل فى عده نقاط تضعنا على خارطة طريق نحو المشكلات .
·        بدايتاً فكرة الموافقة على التعديلات هى ضمنياً موافقة على دستور مهلهل يعطي صلاحيات الآهية لرئيس الجمهورية ،فقبول التعديلات يتنافي مع فلسفة العقد الاجتماعي. فأغلب فقهاء الدستور أكدوا على ضرورة تغيير الدستور مثل: د.إبراهيم درويش الذى أكد إن هذا الدستور يعد " دستورا ساقطا" وليس "معطلا" حيث كان سقوطه نهائيا بشرعية ثورة 25 يناير ،وأيضا د.عاطف البنا أحد أعضاء لجنة التعديل الذى أكد ان كل الثورات الشعبية يجب ان يليها دستور جديد .اذن فلماذا بقي حتى الآن ولم يتم تغييرة ؟

·        كما ان فكرة وجود الصلاحيات المطلقة "للآله ذو منصب الرئيس" بالدستور المعطل ،يجعل الرئيس القادم من خلال الدستور الذى اتى به ،أن يتحكم ويتسلط كما يشاء وان يدمر المنظومة الجديدة التى غيرها الشعب عبر الثورة سواء بحل مجلس الشعب المنتخب أو غيرها من أساليب .

·        فلم يكتفي الدستور فقط ببقاء صلاحيات الرئيس او غيرها من انتقاضات وجهت اليه ،إلا ان التعديلات الجديدة أتت بتمييز واضح وصريح ضد المرشحيين المستقليين ؛حيث ميزت مابين عضو بأحد الاحزاب -التى لم يسمع عنها أحد - بشخص مستقل يجمع 30 ألف مؤيد ليترشح للانتخابات ،علاوة على التضييق على مرشحيين الانتخابات الرئاسية والتى نص بعدم زواجه من أجنبية وأن يكون والدية مصريين ،على الرغم ان دول العالم التى تعلم العالم معني الحرية والتمدن مثل فرنسا رئيسها ساركوزى متزوج من ايطالية ولم يتدخل الشعب او اعتبرها قضية أمن قومي ،ورئيس أمريكا –القوى العظمي- والدة ليس أمريكي الأصل ولا يمتلك الجنيسة الأمريكية بالمولد ،مما يضعنا أمام تساءول آخر: ما موقف لجنة تعديل الدستور من مرشح متزوج من امرأتين واحدة منهم مصريية الجنسية والاخري أجنبية او عربية؟ فهل ستحسب له المصرية ام الاجنبية ؟

·        وبخصوص مجلسي الشعب والشوري الذى وصفهم البعض "بمجالس الشيوخ" ، نظرا لتشكيل أغلبيتهما من الشيوخ فوق الـ50 عام ،على الرغم ان نسبة الشباب تتراوح من 60 :65 % من إجمالى تعداد السكان ؟ ،وبالتالى كيف يكون هناك مناقشة عادلة لقضايا الشباب داخل المجلس .
    فعلى سبيل المثال: فى ألمانيا يوجد نواب بمجلس شعب وهم فى الـ 18 من عمرهم ، نظرا لإيمانهم بأن الحقوق لا تتجزأ ،فمن ينتخب فى هذا السن هو قادر على الترشح ايضا !.

·        نأتى بالسؤال الأهم: فى حالة الموافقة على التعديلات الدستورية فان إمساك المجلس العسكري بزمام الأمور،هو أمر غير دستوري تماماً، لانه وقتها يتوجب على المجلس الأعلى للقوات المسلحة العودة إلى مهامه الأصلية وتولى رئيس المحكمة الدستورية مهام رئيس الجمهورية –كما ينص الدستور المعطل - اعتبارا من 20 مارس الحالى.. دون انتظار فترة الستة شهور التى سبق أن حددها المجلس.. وإلا اعتبر المجلس مغتصبا للسلطة. والذى يوجب ترشح الرئيس فى موعد أقصاه 60 يوماً ،وفى هذا الوقت لن يكون هناك مجلس شعب ليخرج من رحمه أحد اعضائة من المنتمين لحزب ، وبالتالى فالتعديلات تعترف بمجلس الشعب المزور ! .

·        وهناك نقاط اخرى تجعلنا نتساءل: ما موقف اتهامات اللجنة من "تفصيل" المادة 76 لمرشح بعينه ؟ وتستبعد آخريين ، فمن منظور حسن النية : صرح د.عاطف البنا بان التعديلات بخصوص الجنسية تمنع وجود تداخل بين الجنسية المصريية والاسرائيلية وان منصب رئيس الجمهورية هو المنصب الاهم فى الدولة ،إذن لماذا لم توضع اى شروط لتحديد مستواه العلمي فالرئيس ذو المكانة المرموقة لا يصح ان يكن غير مصري ويصح ان يكون حاصل على الابتدائية؟ .أليس هذا تناقض !

·        السؤال الاخير هنا :صرح أمس السيد سامي يوسف نائب رئيس الدستورية العليا وعضو لجنة التعديل ،بأن التعديلات قد شملت 10 مواد وليست 6 كما نقل الإعلام ،اذن لماذا حتى الآن والتعديلات ستجرى بعد 6 أيام من الآن ،لم يتم الافصاح عن الأربعة المواد الاخرى ،أم ان هناك مخطط لدس السم فى العسل ؟.

السبت، مارس 5

الشعب يريد تدمير المجتمع الذكوري !


      حينما يراودني شعور البؤس وأعلم ان وقت التنزة قد حان ،يجب ان ترافقنى أحد صديقاتى نظراً لإيمانى بمبدأ "ان البنت فى زمننا هذا بمئة رجل" بالأضافة لسعه صدرهم التى تجعل الحديث معهم غير مقيد بزمان أو مكان ،لكن فى الوقت ذاتة يعلم "الصحفي المطحون" إنه جاء وقت ضيقه -ليس بسبب مشكلات تواجهه فى مجال عمله ،بل اثناء سيرة كإنسان - حينما تسير انت وأى فتاة تشعر انك تكره ان يحدث ذلك مجددا ،فكم الشباب الذى اعتاد ان يلتهم "بنات الناس" بعينيه التى تنبع من مشكلاته النفسية والإجتماعية التى جعلت كافه الاناث حلال له ومن حقه ان يعاينها من "ساسها لرأسها" دون محاولة إعادة النظر فى كون هذه الفتاة قد تكون فى يوم من الأيام اخت له ،أو صديقة أو أحد الاقرباء ،ونظرا لكون شعبنا المصري يتميز بالأنانيه التى خلقها نظام فاسد أشعر الجميع ان هذه البلد ليست بلدنا ،وبالتالى من يستطيع ان يملأ جعبته بقدر المستطاع  .
    والغريب أن الشباب لا يكتفي فقط بعمل مسح بانورامي لمن يراها ،لكن يبحث داخل نفسه فى كيفية استكمال سلسلة المضايقات التى تلى النظرة الشهوانية ،والتى تقف أمامه حائط صد ضد النظرة المضادة من الرجل الذى يسير بجانب هذه الفتاة والتى تجعله ينظر الى الأرض خجلاًأو يبعد عينه عن هذه الفتاة ،ولذلك تركز وتمركز فكر المجتمع الذكوري الذى أصبح فيه البقاء للأقوى ومن يستطع ان يبقي بنفسه لأطول فترة ممكنة ،والتى تحسم للرجل من البداية فى حالة عدم وجود ذكر آخر وفى كل الأحوال الفتاة هى التى تلعب دور المجني عليها .
والسؤال الأخير هنا ،هل ستستمر هذه المنظومة الذكورية التى بدأت تتاكل بهذا الشكل الفج الذى لا يرى الآخر إلا نفسه بالاضافة لاحتفاظة بالأنا وارتباط كلامة بمفاهيم تتبرأ منهم كـ"أنا حر" ، "براحتي" !؟ ،أعتقد انه حان الوقت الذى يقول فيه الجميع "الشعب يريد تدمير المجتمع الذكوري العنصري" .